-
/ عربي / USD
تنبثقُ أهميةُ "العُنوانِ" - سليل العنونة - من حيث هو مؤشِّرٌ تعريفيٌّ وتحديديٌّ، يُنْقِذُ "النَّصَّ" من الغُفْلة؛ لكونه - أي العنوان - الحدَّ الفاصلَ بين العدم والوجود، الفناء والإمتلاء، فإنْ يمتلكَ النَّصُّ اسماً (عنواناً)، هو أن يحوزَ كينونةً، والإسم (العنوان)، في هذه الحال، هو علامةُ هذه الكينونة: "يموتُ الكائن، ويبقى اسمُهُ".
من هنا، المشقَّةُ التي ترمي بثقلها على المسمِّي أو المُعنْونِ، وهو يقفُ إزاء النَّصِّ - الغُفْل بقصد عنونتِهِ وتسميتِهِ، فيستبدل العنوانَ إثر الآخر، كما لو أنَّ العناوينَ مفاتيح لباب النَّصِّ الموصَد، إلى أنْ يرتضي النَّصُّ عنوانَهُ، ويفلتَ من العماء، ويستكين إلى ألفة الوجود، ويحوز هوّيته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد