-
/ عربي / USD
يتضمّن هذا الكتاب سبراً تحليلياً معمّقاً لحوار الحداثيين العرب مع شعراء عالميين كبار ومنهم عزرا باوند وسان جون بيرس وأنطونان آرتو، ويكشف الكاتب عن الكيفية التي ترجم فيها هؤلاء الشعراء مفاهيم الفردانية الليبرالية والاستقلالية الذاتية والحرية السياسية، وطوّعوها في نظرياتهم الشعرية. يركّز كريسويل على الجانب الفلسفي والفكري لجماعة مجلّة (شعر) المتمثل بدور المفكّر أنطون سعادة، في إطلاق حركة القوميين السوريين، من خلال العودة إلى الجذور الفينيقية المتوسطية للأمّة السورية. وبعد التعريف بالثوابت الفكرية والتاريخية لحركة الحداثة العربية يقوم الكاتب بتقديم قراءة معمقة لمجموعتين شعريتين محوريتين هما «أغاني مهيار الدمشقي 1961» لأدونيس، و«لن 1960» لأنسي الحاج، حيث تركتا أثراً عميقاً في الذائقة الشعرية العربية. ويشير الكاتب إلى أنّ مقاربته النقدية تقع على مفترق الطرق بين النقد الشعري والتاريخ الفكري حيث يسلط الضوء على السجالات الفكرية الكبرى الدائرة في تلك الفترة وخاصة العلاقة بين السلطة الفكرية والسلطة السياسية ومسألة انتقال المرجعيات الأدبية. ويختتم المؤلف كتابه بمناقشة موقف أدونيس من الثورة الإيرانية مبيناً أن الشاعر السوري ظل وفياً لمبادئه الأولى في نقده لذهنية الخطاب الديني ووقوفه إلى جانب أي ثورة علمانية تسعى إلى إقامة مجتمع ديمقراطي حقيقي. ولا يغفل كريسويل نقد أدونيس للتراث الشعري العربي في كتابه الشهير «الثابت والمتحول» ومحاولته التأسيس لتقليد شعري مضاد رسخ ملامحه في اختياراته الشعرية الهامة التي ضمّنها موسوعته «ديوان الشعر العربي».
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد