-
/ عربي / USD
لقد أوليت السيرة النبوية اهتماما منقطع النظير عبر الزمان والمكان، ذلك الاهتمام الذي جاء لدوافع إيجابية وسلبية، إذ كانت المصدر الثاني بعد القرآن سواء للتشريع أو القانون الخلقي، لذلك تناقل معاصرو النبي (ص) الكثير من سيرته، كأهل البيت (ع) والصحابة، وأهل الكتاب، وكل له دوافعه الإيجابية والسلبية، فضلا عن مدى فهم الشخصية النبوية كنبي مرسل له ميزاته وخصائصه الفريدة ، فيما نظر إليه البعض مجرد مبلغ للرسالة. ليس معصوم إلا في التبليغ. بهكذا حال نقلت السيرة وهي تحكي المستوى الذهني للناقلين. ولكن في المقابل نجد مصدرا قدم رؤية واقعية للنبي (ص) ألا وهو القرآن، ونحن وإن كنا لا ننتظر منه أن يقدم تفصيلا لاحداث السيرة، لكننا تلمسنا منظورا قرآنيا ألقى بضلاله على مفهوم النبوة والأنبياء بشكل عام وما هي مهامهم وأدوارهم، ولما كان للأنبياء هدف واحد وأن تعددت أدوارهم، لذا كان بالإمكان فهم سيرة النبي (ص) وحركته من خلال ما قدمه القرآن عن حركة الأنبياء. فجاءت هذه الدراسة للمقارنة بين المنظور القراني (الإلهي)، وبين الرواية التاريخية (التصور البشري).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد