-
/ عربي / USD
الهويات مقابل النزعة الكونية، الجندر مقابل الجنس، الجمهورية مقابل الجماعوية، العنصرية، النسوية، الهجرة... المشترك بين هذه القضايا بتداعياتها السياسية القوية هو الثقافة بكلّ ما للكلمة من معانٍ. لكنّ أوليفييه روا يرفض هنا فرضية «الحرب الثقافية» أو صراع القيم. فَما يعاني أزمةً، حسب رأيه، هو مفهوم الثقافة ذاتُه الذي اختُزل إلى نظام من رموزٍ معولمة تغزو الجامعات كما المطابخ، ومعارك الهوية والأديان كما العلاقات الحميمة، وحتى مشاعرنا المصنّفة في رموز تعبيرية.
هو بالفعل تجريدٌ ثقافي عالمي يشخّصه روا ويتفحّص آلياته وآثاره المتناقضة: يشعر المهيمِنون كما المهيمَن عليهم بالتهديد والمعاناة، وتصير كلٌّ من الإنكليزية العالمية المبسَّطة (Globish) وقصصِ المانغا المصوّرة محاكاةً تقضي على ثراء اللغة الإنكليزية والثقافة اليابانية، وتساهم عملياتُ التواصل في صنع «مستقبل متوحِّد»...
كتابٌ حيوي ونقدي يثير القلق لإذعاننا بسهولة إلى توسيع نطاق المعايير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد