-
/ عربي / USD
ليست البلاغة اليوم من قبيل الترف المعرفي، ولا هي وجه من وجوه البذخ العلمي، إنها أداتنا الأولى في فهم الذات وفهم العالم. تأوي فصول هذا الكتاب ومحطاته إلى البلاغة بوصفها المظلَّة التواصلية الكبرى في هذا العصر، التي لا يمكن الاستغناء عنها ولا عن حلولها التواصلية اللغوية الثرية في يد الباحثين، ولا عن رصيدها التاريخي العميق، الذي رسمه القدماء في التراث العربي، وانبجستْ منه اثنتا عشرة عينًا بل تزيد، من النقد وتحليل الخطاب وتقاليد التواصل والمناهج الدلالية والتداولية وغيرها، هذه هي البلاغة بوصفها «العلم الكليّ»، كما قال حازم القرطاجني، داخلة في شؤون صناعة الكلام، وأنماط الخطاب، أخلاقيًا وثقافيًا وحضاريًا وسياسيًا ورقميًا، في رحلة متنوعة تؤكد صمود هذا الكيان ونجاعته في الحياة... وهي محاولة لتقديم أسئلة جديدة، تُنعش الدرس البلاغي والنقديّ، وتحفِّـز الباحث وهو يرى التحوُّلات الرقمية، والتواصلية، والاجتماعية، محليًا ودوليًا، على أن يلجأ إلى البلاغة... ثم البلاغة... ثم البلاغة... حاملًا معه مقولة رولان بارت: «إذا حاول العلماء أنفسهم أن يُلقوا بالبلاغة من الباب عادت إليهم من النافذة».
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد