حين يتحدّث خليل رامز سركيس عن ذكرياته. «يسأله الصحافي:» علام قامت موازنة لسان الحال كجريدة؟» يجيب : « على الاشتراكات (كان عددها كبيرًا جدًا) والإعلانات أكثر ما يكون. مع ذلك كانت الجريدة مشروعًا خاسرًا، وكنّا نعوّض الخسارة من المطبعة وقبل ذلك من مسبك الحروف. كنّا نسوّق إنتاج...
حين يتحدّث خليل رامز سركيس عن ذكرياته. «يسأله الصحافي:» علام قامت موازنة لسان الحال كجريدة؟» يجيب : « على الاشتراكات (كان عددها كبيرًا جدًا) والإعلانات أكثر ما يكون. مع ذلك كانت الجريدة مشروعًا خاسرًا، وكنّا نعوّض الخسارة من المطبعة وقبل ذلك من مسبك الحروف. كنّا نسوّق إنتاج مسبك الحروف في كلّ البلاد الناطقة بالعربيّة. أذكر آخر شحنة في العام 1940 إلى مطبعة في سنغافورة ، ثمّ وقعت الحرب العالميّة الثانية... ليست الصحافة مهنتي وأكره شيء عندي أن تفرض الوراثة عليّ عملاً محدّدًا. صارت لسان الحال تنوص معي وتضعف. كنت أشرف على التحرير وأكتب معظم الافتتاحيّات وأدير الجريدة والمطبعة والمسبك. عمل يستغرق حوالى عشر ساعات في اليوم... قرأت من مارون عبّود إلى طه حسين إلى عمر فاخوري وكليلة ودمنة والقرآن والكتاب المقدّس ونهج البلاغة وأعداد مجلّة الضياء لإبراهيم اليازجي. حلمت أن أكتب. كنت أحبّ أن أكمل نفسي لا أن أغيّره، أن أصنع نفسي حتى تكتمل لأنّ التغيير للتغيير لا يعني لي شيئًا. همت باللغة العربيّة وقد ابتدأت بالخطّ العربي...»