-
/ عربي / USD
تأملت الوجوه في اللوحات، تلمست برفق بعضاً من قطع الأثاث، وتنشقت عبيراً جميلاً كان يتحضر للرحيل والإندثار، حتى استوقفتها أخيراً ساعة عماد. تلك الساعة المدللة الموعودة برحلة تتغير فيها الأحداث. تلك الساعة التي أهدته إياها حبيبته الحسناء، ووعدها بأن تكون له ذاكرة كلما أبعدته عنها المشاغل وتزاحمت المسؤوليات. تلك الساعة تُركت اليوم وحيدة وسط كومة من الفوضى أحبت منها الانتقام.
لم يبق أمامها سوى ذلك السرير البارد كمحطة للانسحاب من ضجيج العالم وصراعات الحواس. على ذلك السرير احتضنت نفسها بشدة وغفت، علها تستيقظ من واقعها الموجع وتستعيد رغبتها بالتنفس والحياة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد