-
/ عربي / USD
ومن أشكال الإساءة في العلاقة الزوجية مع النرجسي والمؤذي هي حياة الخيانة المقدسة، وهي استخدام المؤذي مبرر (البحث عن الزوجة الثانية) للدخول مظلة التسويغ لنزواته يبدأ الأمر باستحواذ الشهوة وإدمان التجديد على الرجل، يوازيها بعض السعة في الرزق والاستقرار المادي، (وأحيانا يحدث ذلك دون تلك السعة في حالة من الوهم المركب: "الشهوة والفقر") ثم يبدأ الرجل في البحث عن مبرر يمضي من خلاله هوسه، ويمرر عبره هواجس التجديد والاشتهاء، ويرى في نزواته حقا، وفي آلام زوجته مبالغة وتعديا على حق منحه الله إياه كما يرى. فيستخدم تشريع تعدد الزوجات كمبرر ومظلة لفعله
ومن تعترض أو ترفض الانبطاح وترفض تلك المعادلة الصفرية المجحفة التي تستظل بالشرع، وترى أنها ببساطة ليست تشريعا إجباريا، أو أمرًا لازم النفاذ، إنما رخصة أو إباحة لم تزل منوطة بالإرادة والاختيار، حينها يتم اتهامها برفض الحكمة القدسية وتشوه أفكارها بالدنس النسوي (الفيمينزمي)، ويرتدي حينها المؤذي عبائته وجلبابه، وتظهر ندوب معاركه المقدسة وجهاده النوراني على وجهه لتبدو ونزواته جزاء من خطة إلهية، ويبدو تمرير أعراض مرضه نوعًا من الجهاد والعبادة! وفي هذه المرحلة يبدأ المؤذي في التركيز على نماذج محيطة من الخيانات والعلاقات التي حدثت خارج إطار الزواج، ليجلبها لحيز النقاش والإدراك لشريكه. فلان يخون زوجته. هل شاهدت الفيلم الفلاني؟ ليُظهر أمامها الوجه الأسود للعلاقات خارج إطار الزواج، والتي لا يمكن لأحد أن ينكر عوارها.
"زوجتي مش مكفياني!" هذه النسخة المبتذلة المكررة التي تتبعها مبررات "لم تعد تهتم بنفسها"، فقد أنجبت الأطفال ولم أعد في حساباتها" كمبرر وهمي من مبررات الإنكار (إلقاء اللوم في فعلي الحالي على الآخر)! وهناك النموذج الأكثر شياكة ولباقة والأقل استعمالا، وهو نموذج "زوجتي زي الفل، أنا اللي عندي مشكلة"، بحبها وهي كل حاجة في حياتي، لكن مش عايز أعمل حاجة حرام" كأن الحرام اضطراري، وكأن التعدد واجب في حق الرجل، لذا يختار فعله بأقل ضرر ممكن! وغالبا ما يتم استخدامه ضد (الزوجة المتدينة) التي ربما تقدم رضا السماء وتغريها النغمة العاطفية الشبيهة بالوعظ التي تتحدث باسم الله! وهذه الطريقة فعالة للغاية أيضا، فلا يغرنك أن (مدحه) في زوجته الأولى يمكن أن ينفر الفتاة الموهومة الثانية! بالعكس، فإن المرأة تنجذب أكثر لصاحب الوفاء الزائف، ذلك الذي يقدر زوجته الأولى، الرجل الكريم صاحب قناع المروءة.
فإن (تكنيك الصلب الذاتي) "أنا سيء" يفلح دوما!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد