-
/ عربي / USD
علم القراءات شريف المحل عظيم القدر، رفيع المكانة بين المسلمين، ومعلومٌ في أوساط المسلمين أنَّ الحق تبارك وتعالى أجاز لعباده القراءة بالقرآن على وجوه؛ تيسيراً منه تبارك وتعالى ومراعاة للغتهم وما جرت عليه عادتهم، وهذه الإجازة جاءت في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) حين قال: ((...إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه))، وفهم علماءُ الأمّة من هذا الحديث رُخصةً في قراءاتهم للقرآن، ومن هنا اختلفت قراءات الصحابة والتابعين فجاءت على نوعين بشكل عام: الصحيحة والشاذة. هذا الكتابُ نُبينُ مُراعاة المقام للقراءات القرآنية، الصحيحة منها وغير الصحيحة، والذي دعانا لذلك ما وجدناه من مراعاة المقام للقراءات القرآنية، إذ المقام يُراعيها بوجوهها المختلفة وبمراتبها، ويقبلها على تغاير صيغها واختلاف لفظها، والمقام في كتاب الله العزيز اتسم بالمرونة والإحاطة، إذ يراعي دقائق المعاني المتأتية من اختلاف اللفظ وتغاير الصيغ الصرفية، مِمَّا يجعله محل إعجاز وشرف، واقتصرنا في هذا الكتاب على القراءات التي اختلفت في لفظها من مثل(الناس) و(البشر).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد