-
/ عربي / USD
إن العناية بالتراث العربي الإسلامي في المغرب والأندلس، تأتي لتوضيح صورة الثقافة العربية الإسلامية؛ إذ يعد عصر دويلات الطوائف (422-484هـ/ 1030-1091م) عصر الازدهار الحضاري في معظم مجالات الحياة، ومن بينها الكتابة والكتاب، لما بلغته من تطور ورقي وتنوع، لاسيما وقد أصبح لها قواعد وأصول واضحة المعالم؛ إذ نبغ بها عدد كبير من الكُتاب الذين كانت لهم أساليبهم الخاصة فإن عصري المرابطين والموحدين قد أعطيا الكتابة ميزة انفردت بها وعبرت عن سمات هذين العصرين وحافزاً على تطورهما؛ إذ زادت مكانة الكُتاب بازدياد الحاجة إليهم حتى أصبح لكل أمير أو خليفة أكثر من كاتب في بلاطه، وفي كثير من الأحيان يرقى الكاتب إلى مرتبة الوزارة. لقد أصبح لكُتاب ديوان الرسائل أهمية وأثراً واضحاً في الحياة السياسية والإدارية، فضلاً عن الجوانب الاجتماعية والثقافية الأخرى، وقد ركز الكتاب على منهج هؤلاء الكُتاب وما أوردته رسائلهم بالدرجة الأساس من معلومات تاريخية قيمة عن فترة حكم الدولتين المرابطية والموحدية، إذ رسمت رسائلهم صورة واضحة المعالم عن مجمل فعاليات هذين العصرين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد