-
/ عربي / USD
عصرُ الصّورة عبارة تُطلق على العصر الذي نعيش فيه، لأسباب قد تبدو واضحة للوهلة الأولى، لكنّ التأمّل في الوجود والتعمّق في دراسة الصّورة فلسفيًّا، يُظهر أنّ كلّ عصر هو عصر صورة، وأن لا فلسفةَ إلّا فلسفةُ الصّورة. ذلك أنّ الوجود نفسه بكل ما يحمله من كائنات وظواهر وإشكاليّات هو بالنّسبة للإنسان عبارة عن صورة ليس أكثر، وكلُّ ما تطرحه الفلسفة والعلوم من إشكاليّاتٍ فإنما يُطرحُ من باب تمظهره بالنسبة للإنسان بشكل صورةٍ. وعلى الرغم من أهميّة اللغة والكلمات، فإنّ الصّورة أسبق في التفكّر، والتأمّل والتواصل، بل إنّ ثمّة أسبقيّةً في الوجود للصورة على كلّ ما عداها، فهي الحقيقة الأولى التي يجب أن ننطلق منها لفهم الوجود.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد