-
/ عربي / USD
تعد المملكة العربية السعودية إحدى القوى الإقليمية الرئيسة الثلاث في منطقة الخليج العربي إلى جانب كل من العراق وإيران. ومع أنها كانت تأتي بعد الدولتين الأخيرتين من حيث عدد السكان وحجم القوة العسكرية، إلا أنها استطاعت وبفعل عوامل عديدة، تاريخية ودينية واقتصادية، أن تؤدي دوراً هاماً، وتمارس نفوذا كبيراً في منطقة الخليج العربي. لا بل إن ذلك الدور والنفوذ تجاوزا حدود منطقة الخليج العربي منذ أوائل السبعينات ليأخذا بعداً دولياً، بفضل الاحتياطي النفطي الهائل لدى المملكة وإمكانياتها المالية الكبيرة منذ ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد سنة 1973، مع أن علاقة المملكة العربية السعودية بالخليج العربي قديمة تعود إلى أيام الدولة السعودية الأولى (1745 – 1818) إلا أن تلك العلاقة اكتسبت أهمية كبيرة منذ اكتشاف النفط وبدء إنتاجه في منطقة الإحساء منذ أواخر ثلاثينات القرن العشرين ثم تصديره بكميات كبيرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 عن طريق الخليج العربي ومضيق هرمز، بحيث أصبحت عوائد النفط تشكل عماد الاقتصاد السعودي. ومن هنا كان على المملكة العربية السعودية أن تولي منطقة الخليج العربي اهتماماً خاصاً في سياستها الخارجية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد