شارك هذا الكتاب
إعادة بناء النظرية النقدية من المنظور الشكلاني إلى معقول الخطاب
(0.00)
الوصف
النظريّة النقديّة، حدثٌ معرفي عقلاني متنامٍ لفهم حدث أدبيٍّ. إنها حدثٌ يتدخّلُ لاستكناه غيره، فلا أهميّة للنظريّة النقديّة في غياب الحدث الإبداعي.  ومن أهم الأسباب التي دعتنا إلى إعادة النظر في منطلقات النظريّة النقديّة الحديثة وإجراءاتها، أنها لم تأخذ الجوانب...

النظريّة النقديّة، حدثٌ معرفي عقلاني متنامٍ لفهم حدث أدبيٍّ. إنها حدثٌ يتدخّلُ لاستكناه غيره، فلا أهميّة للنظريّة النقديّة في غياب الحدث الإبداعي.  ومن أهم الأسباب التي دعتنا إلى إعادة النظر في منطلقات النظريّة النقديّة الحديثة وإجراءاتها، أنها لم تأخذ الجوانب الفكريّة والمعرفيّة في الخطاب الإبداعي على محمل الجدّ؛ إذ اهتمّت بالفاعل المعرفي ( المؤلّف) في مناهجها السياقيّة، وازدادت شغفًا بالمفعول به المعرفي ( النصّ) في المناهج النصيّة، ثمّ فُتِنَتْ بالتحوّل من النصّ إلى الخطاب في التداوليّة وتحليل الخطاب، وفي المقابل تغافلت عن الفعل المعرفي الذي نُراهن عليه في كتابنا. وما شجّعنا على طرح هذا المفهوم هو أن المعارف والأفكار التي يكتنزها الخطاب الإبداعي أوسع من توسّلات النظريّة النقديّة الحديثة وأدواتها المنهجيّة وإجراءاتها المعياريّة. باتت النظرية النقديّة في حاجة لإعادة بناء؛ لتتلاءم مع معطيات الفكر المعاصر ولا سيّما مع تطوّر الفكر النقدي بعد انفتاحه على مجالات معرفيّة جديدة، فأصبح لزامًا علينا إيجاد طرائق جديدة لتحليل المدوّنات الإبداعية تكشف عن خصائصها المعرفيّة والفكريّة لفهمها على نحو مغاير؛ ولهذا نسعى في رِهاننا إلى تطوير أدوات التحليل وطرح إجراءاته منهجيّة جديدة؛ ليصبح الخطاب النقدي أقلّ معياريّة وأكثر دقّة وتفاعلاً مع المعارف والأفكار السّاكنة في المدوّنات الإبداعيّة.

   إنّ إعادة بناء النّظريّة النقديّة يعني التحوّل من الشكل والنسق إلى الأفكار والمعارف، وما يُبرّر هذا التحوّل هو أن الأفكار هي العِلّة التي تدفعُ المبدعَ لإنتاج خطابه أكثر مما تدفعه أدبيّته أو شعريّته أو بلاغته. بناءً على هذا نؤكّد أن العِلّة هي المحرّك الأساس لإنتاج الخطاب، وهي عِلّة فكريّة ومعرفيّة بامتياز. فهل اهتمت النظريّة النقديّة الحديثة في صيغتها الحاليّة أو السّابقة بِعِلل إنتاج الخطاب؟ أم بمظاهره الشّكلانيّة؟

 من هذا المنطلق نتدبّر الجواب عن أربعة أسئلة نختبر بها إجراءاتنا التحليليّة:

متى تتجاوز ممارساتنا النّقديّة المجازات الشكلانيّة التي تتجاهل معارف الخطاب إلى الاهتمام بالتمثيلات العقليّة لمفاهيمه؟

متى تتحوّل المقاصد في نظريات النّقد من كون اللغة هدفًا لمعرفة محايثة إلى كونها وسيلة لمعارف متعاليّة؟

لماذا لم ننظر في الظّاهرة الأدبيّة بوصفها مركزًا لتبادل المعارف والخبرات الإنسانيّة؟

كيف نعي الفرق بين السؤالين: كيف تعمل الأثار الأدبيّة؟ وعن أي شيء يتكلّم الأثر الأدبي؟ حتى لا نُضحّي بفهم الإنسان والعالم من أجل أدبيّة الأدب وبراعة الأديب اللغويّة.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786144661741
سنة النشر: 2023
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 331
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24
الوزن: 525g

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين