-
/ عربي / USD
الإنسان المتفوق ربما يكون غداً, كما تدل منظورات علمية ومستقبلية كثيرة, لا بيولوجياً جينياً فقط, بل سيليكونياً, وبديل سيليكون آت. سوف لن تكرس أبدع الصفات المنتخبة في أفراد معدلين, ومن جهة الجسد فحسب, بل وكذلك الصفات العقلية مدعمة بقدرة كمبيوترية؟ الإنسان القادم سيحوى صفات الغابة والمدنية, صفات الجسد الرائع والرقي الدماغي. في الجنس والجمال والذهن. والعقل في ذلك كله هو الأساس. لكن النقطة المهمة أن نيتشه يفتقد حوله النبالة, ويشتكي من الرعاعية. وعدم وجود النظام التراتبي الذي يعده طبيعياً. ولأجل ذلك يمتدح قانون مانووتراتبية الهند الى حد يجعله يقرر أن الطبقة ليست اختياراً بل طبيعة, وهو في هذا يغالي أكثر من أفلاطون حين يتحدث عن عروق الذهب والنحاس في جمهوريته. مع ذلك لا يمكن لنظام النبالة والتفوق والتفريق أن يندثر, فالنوع الأرقى من الديمقراطية يتيح الفرص للتباين والتفوق. وعلى نطاق كبير فإننا نلاحظ اليوم طبقات أممية: عالم أول وعالم ثالث, وربما دول شاندالا ومنبوذين. إن سقوط الشيوعية له دلالته هنا.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد