شارك هذا الكتاب
مفهوم النفي في اللسان والمنطق
الكاتب: يوسف تيبس
(0.00)
الوصف
لا شك أن الإنسان يفضل الوضوح والتواطؤ، غير أن هذا التفضيل سيبدو غير مبرر (يشبه التفضيل الاعتباطي للصدق على الكذب) ما لم نتعد مستوى اللغة والمنطق (الوسائل) إلى المعرفة بالعالم والوجود. إن الدور الحاسم للنفي في تشكل الأنساق اللغوية العلمية وغير العلمية دليل على دوره البناء في...

لا شك أن الإنسان يفضل الوضوح والتواطؤ، غير أن هذا التفضيل سيبدو غير مبرر (يشبه التفضيل الاعتباطي للصدق على الكذب) ما لم نتعد مستوى اللغة والمنطق (الوسائل) إلى المعرفة بالعالم والوجود. إن الدور الحاسم للنفي في تشكل الأنساق اللغوية العلمية وغير العلمية دليل على دوره البناء في الأنساق المعرفية الإنسانية. وحيث إن سلوكاتنا وأفعالنا تتم وفقا لتصوراتنا، فمعنى ذلك إن النفي يحدد نمط حياتنا

وعليه، فإن توجس الإنسان من الالتباس والغموض، في العبارات عمومًا والعبارات السالبة خصوصًا، نابع من إرادته القوية في إدراك حقيقة العالم، أو على الأقل بناء تصور للعالم وتبليغه، أي إفهامه، بخطاب متواطئ [...] لذا، بات من الضروري الكشف عن دور النفي، باعتباره أحد أدوات اللغة وأحد عوامل المنطق، في تشكل اللغة العلمية. ومن ثم في بناء المعرفة العلمية عبر إقصاء الالتباس والغموض.

هكذا يقصد هذا الكتاب بيان خصوبة النفي اللغوي خاصة في مستواه التداولي (الحوار)، حيث يتشاكل اللغوي والمنطقي ويتمازجان. وهي خصوبة تتجاوز كل ترميز منطقي لا يراعي خصوصيات اللغة الطبيعية، وترفض كل تشكيلات خطابية تخرق القواعد المنطقية للغة. ذلك أن التحليل التداولي هو الذي يكشف عن الأبعاد المختلفة لمفهوم النفي سواء اللغوية أو المنطقية أو الفلسفية (الميتافيزيقية)، أو هي كلها مجتمعة، لأن النفي حربائي يتخذ لون السياق الذي يستعمل فيه دون أن ينفك عن ماهيته، أي عاملية، إنه باختصار مفهوم معقد.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786144661789
سنة النشر: 2023
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 464
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين