-
/ عربي / USD
"اقتديت إلى ما يبدو أنّه سيكون مثواها الأخير. عبر بها عمّها شكوي الطريق الزراعية بسيارته الفارهة قاصداً الكاتدرائية. "ماذا سيكون الأمر يا ترى؟!" سألت نفسها. وأجابت مباشرةً: "أعرف، يريدون أن يعرضوا هذه المجنونة على الطيب القابع خلف مكتبه الوثير في الكنيسة التاريخية. وليكن. أعرف ما فعلت، وأدرك ما اخترك". تهادت السيارة وهي تذرع الأرض الصاعدة بين الأشجار الباسقة. تخيّلت أن الأشجار تبتسم في وجهها. بعضها راح يسلّم عليها. حتى الجسر حيّاها بقلب رقيق. قال لها: "تحملين الخير في قلبك المؤمن، فلا تتأثري بما يقوله قساة القلوب، ولا أولئك الذين ملؤوها بالعفن لطول ما أشبعوها بالشهوات، فصارت سوداء كالحة".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد