-
/ عربي / USD
كان روسّو الملهم الأوّل للمصلحين التربويّين في القرن التاسع عشر، وكان له أثرٌ فَعَال في تغيير بعض العادات والتقاليد السائدة في عصره.
لكن أخذ عليه سلوكه الّذي لا يتطابق مع الأفكار التي كان ينادي بها، لذا فقد مصداقيته عند أهل جنيف، فلم يأخذوا بدفاعه عن البروتستانتيّة، ثمّ رحل إِلى لندن عام 1766، لكنّه ما لبث أن أصبح فريسةً للأوهام والإرتياب إزاء أقرب أصدقائه، وسرعان ما عاد إلى باريس عام 1767، حيث قوبل بالإهمال الشديد.
تدهور حالة روسّو الصحيّة أثناء اشتغاله على كتابه (أحلام يقظة لمتجوّلٍ وحيد)، الّذي حاول فيه أن يكون مرآةً لذاته الكامنة المتآلفة مع الكون؛ ولم يكن الموت باعنا على القلق لديه، بل كان قرينةٌ للخير والراحة بسبب شعوره العميق بالإخفاق في حياته.
توفّي في قصر إرمنونفل بشماليّ فرنسا حيث كان في ضيافة صديقٍ له، ونقلت وفاته عام 1794 إلى البانثيون ليرقد هناك إلى جانب العظماء.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد