-
/ عربي / USD
فكرةُ تصنيفِ معجمٍ في المترادفات راودتني مُذْ كنتُ أُحصِّلُ دراستي الجامعيّة، فقدِ استوقَفَتْني، عندَ البحثِ في المعاجمِ القديمةِ والمعاصرةِ، ندرةُ "المترادفات" المقدَّمة للطالبِ أو للباحِث، والإكتفاءُ بشرح اللَّفظَةِ وتَعدادِ مَعانيها، وعلى هذا المنوالِ سارتِ المعاجمُ اللُّغويّةُ في مَجالِ "الأضداد" أيضاً، فخلَتْ مُتونُها إلاّ منَ اليسيرِ والمتداوَل.
كنتُ في حَيرةِ الإختيارِ بين "الأضدادِ" و "المترادفات"، فعدتُ بعدَ سنواتٍ طويلةٍ إلى مدوّناتي الكثيفة، وشرعتُ بفرزِها وبتنسيقِها، فإذا بكمٍّ هائلِ منَ الألفاظِ والشّواهدِ في الموضوعَيْن يتوافرُ بينَ يدَيَّ، ويُشكِّلُ نواةً لمُؤَلَّفينَ قَيْد العَمل.
ولم أُدركْ حينذاك، لِمَ جذبتني "الأضداد" إلى مَرتَعِها، فانصرفتُ بكلِّيَّتي إلى مناهِلها، أجمعُ شُذورَها من القرآنِ الكريم، والحديثِ الشّريف، ونهج البلاغة، ودواوين الشُّعراء، والمعاجمِ، وكتبِ اللٌّغة، وبعدَ جُهدٍ طالَ أَمدُه، صدرَ "قاموس الأضداد الكبير" عن "مكتبة لبنان ناشرون".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد