-
/ عربي / USD
شهدت ما يصطلح هذا الكتاب على تسميتها بالسنوات الخمس (1918-1923)، التي تبدأ بتوقيع هدنة مودروس (30 تشرين الأول/أكتوبر 1918) بين الحلفاء والدولة العثمانية، ومعاهدة لوزان (24 تموز/يوليو 1923)، تحولات مصيرية على مستوى العالم ككل، في التحول من نظام الإمبراطوريات إلى نظام الدول الإقليمية. ويحلل هذا الكتاب تاريخ العلاقات العربية-التركية وتعقدها خلال تلك السنوات العاصفة، مركّزًا على آسيا العثمانية العربية-التركية، كوحدة تحليلية، مبيّنًا أن تركيز المؤرخين على وجه الحرب والعداء ما بين الحركتين العربية والأناضولية التركية قد طمس الوجه الآخر، وهو وجه محاولات الصلح والتسوية والاتفاقات ورأب الصدع ومحاولات الاتحاد في مواجهة الحلفاء التي استمرت طيلة تلك السنوات. ويتجنب الكتاب بأكبر جهد، الإيستوريوغرافيات الأيديولوجية القومية التركية والقومية العربية للعلاقات العربية-التركية في تلك المرحلة، والتي لا تزال سردياتها التقليدية للعلاقات العربية-التركية موضع جدل مرير، وخاضعة لإرث معياري ثقيل من الإدانات، تحكمت فيه بؤر ووجهات النظر القومية المحكومة بنشوء الدولة الإقليمية. يقوم الباحث بإعادة بناء القصة المعقدة لهذه العلاقات، عبر الغوص في كومة من شتات المصادر التاريخية من معلومات ومعطيات ووثائق، وقراءتها في سياقاتها وشروطها التاريخية المحددة، وإرغاماتها ورهاناتها في عالم كان يتحول بسرعة وشدة، ويأمل أن يكون قد قدم مساهمة مفيدة في موضوعه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد