-
/ عربي / USD
التعددية في الإسلام تنوّع قائم على التميّز والخصوصية، ولذلك فهي لا يمكن أن توجد أو تُتَصور إلا في إطار الوحدة والجامع. وانطلاقاً من هذه الرؤية النابعة من التصور الإسلامي لا يمكن إطلاق التعددية على التشرذم والقطيعة اللذين لا جامع لأحدهما، ولا على التمزق الذي انعدمت العلاقة بين وحداته، وأيضاً لا يمكن إطلاق التعددية على الواحدية التي لا أجزاء لها، فمن دون الوحدة الجامعة لا يتصور تنوّع وخصوصية وتميّز، ومن ثم تعددية.
ولئن كان القرآن الكريم قد وصف أمة المسلمين بأنها واحدة فهذا يعني أنها واحدة في عقيدتها، ولكنه لا ينفي عناصر التميّز، والاختلاف، والتنوع بين شعوب هذه الأمة وفصائلها، داخل الإطار الفسيح للعقيدة الواحدة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد