-
/ عربي / USD
يشكل المقياس المشهدي، الذي يقدم دعما في التعبير، اختباراً مميزاً ومسلياً للأطفال الذين لا يريدون التكلم أو التحدث عن مشاكلهم. يفرض هذا الاختبار عناصر في مساحة محددة حيث يقدم الطفل إجابات، تعتمد على التنظيم الإدراكي، الحركي والشفهي عند الطفل من خلال مشهدٍ بناه. ومن خلال هذا المقياس، يمكن أن يُعكس التنظيم النفسي للشخصية، وذلك يتعلق بالتلاعب بالأغراض من خلال الرجوع إلى «وضعيات» أو مواقف محددة وناتجة عن تجارب مَعيشة. وطبعاً يجب أن يفرق الاختصاصي النفسي ما بين الخبرات اليومية الحقيقية والبناءات الخيالية، فقصصُ المشهد و«وظيفة» الشخصيات المختلفة وتقسيمات السردية... يمكن أن تساعده في التفرقة ما بين الخيال والواقع.
ومن أهم أدوات الشخصية لهذا الاختبار السيطرة على المكان الذي يبني فيه المفحوص مشهده عبر استعمال الخيال الذي هو مرتبط بالإدراك والتلاعب بالتنظيم البصري – الإدراكي لمساحة المشهد. وما يجب ذكره أن وضعية المشهد الاختباري تكون مثل أي اختبار إسقاطي بين تعبير عن الوعي واللاوعي والواقع. وطبعاً، فإن الإنتاج الشخصي أساسي وهو نتيجة للخبرات اللاواعية ومن تجارب واقعية أي ما بين الواقع والخيال، من خلال اللعب الرمزي وبناء بين العالم النفسي الداخلي ومتطلبات الواقع.
وللطفل الحرية المطلقة في أن يرتب وينظم ويبني على هواه المشهد الذي يريد، فاللعب يمكن أن يساعد في الاكتشافات النفسية. فهو يعبّر جسدياً ونفسياً عن وضعه الحالي من خلال بناء المشهد. كما يمكن أن يعبّر شفهياً عن كل ما يمرّ في باله. كما يجب الانتباه إلى أنه لا يوجد مشهد جيد ومشهد غير جيد بعد التمرير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد