عاشتْ طويلاً في ظلال العقل الخيّر، وآن الأوان لكي تنسحب منه، ولو لبرهنة، فما نفعُ العقل إن لم يَنشُد سعادة الإنسان، ماذا عليها لو صادقت الشيطانَ قليلاً، أو تحايلتْ على السؤال الأخلاقيّ المؤرّق، أو أبرمت إتفاقاً مع نفسها الأمّارة بالجنون، أو أصغت لحواسّها، أو سارت، حافية،...
عاشتْ طويلاً في ظلال العقل الخيّر، وآن الأوان لكي تنسحب منه، ولو لبرهنة، فما نفعُ العقل إن لم يَنشُد سعادة الإنسان، ماذا عليها لو صادقت الشيطانَ قليلاً، أو تحايلتْ على السؤال الأخلاقيّ المؤرّق، أو أبرمت إتفاقاً مع نفسها الأمّارة بالجنون، أو أصغت لحواسّها، أو سارت، حافية، في طريق الطيْش.
ماذا لو لو خلعت الأقنعة عن وجهها ومشاعرها، أو بعثت في قلبها ضجيجَ الحياة، أو زادت رصيدَها من الذكريات الفاتنة التي تصلح أن تكون حطبَ العُمر في الليالي الباردة، ماذا سيحدثُ لو تأمّلت، بعد ثلاثين عاماً، إن قُيّض لها ذلك، كم كانت متمرّدة، وابنة الحياة الجامحة؟...
الحياة محضُ سعادة ترتعش، هكذا حدّثتْ نفسها، وهي في لجّة هذه التداعيات، وراحت تهتف بكل حزم: إذا انطفأ الشغف، فقلْ للحياة وداعاً!...