"إستبانة" كتاب جديد للمفكر عبد الله العروي هو بمثابة إستبانة عن حياته الشخصية والفكرية، وبمنزلة إستبانة عن أحداث وقضايا من التاريخ العربي الحديث والمعاصر اختار العروي في كتابه البحث في قضايا تاريخية وفكرية وسياسية عايشها منذ طفولته في ثلاثينيات القرن العشرين، وإلى ما بعد...
"إستبانة" كتاب جديد للمفكر عبد الله العروي هو بمثابة إستبانة عن حياته الشخصية والفكرية، وبمنزلة إستبانة عن أحداث وقضايا من التاريخ العربي الحديث والمعاصر اختار العروي في كتابه البحث في قضايا تاريخية وفكرية وسياسية عايشها منذ طفولته في ثلاثينيات القرن العشرين، وإلى ما بعد إستقلال (المغرب) عن الحماية الفرنسية الفرنسية عام 1956.
يتضمن الكتاب العديد من الأسئلة التي يطرحها المؤلف على نفسه، ويجيب مستعرضاً رأيه في القضايا الآنفة الذكر، فافتتح الكتاب مباشرة بجوابه عن سؤال يتعلق بأصل اسم "العروي"، وختمة بجواب عن سؤال "هل يحافظ المغرب على ميزته التاريخية؟"... وعن جوابه حول "الوطنية" قال: "الوطنية هي شعور وسلوك وتطلع؟... الشعور هو الإعتزاز بالذات والأجداد، والسلوك هو الإيثار والتضحية، والتطلع هو طلب الحرية والتقدم والرفاهية".
وفي جوابه عن سؤال حول العامل الأساسي في تحقيق إستقلال المغرب عام 1956م، لم يتردد في القول إن "إستقلال المغرب معجزة، إذ كانت آخر دولة استعمرت في المنطقة وأول دولة استقلت، وهو ما لم يهضمه البعض".
وتتوالى الأسئلة حول حماية إستعمار إنجلترا للمغرب فكان جواباً مثيراً للجدل "إن حماية (إستعمار) إنجلترا للمغرب كان أجدى وأنفع للوطن على كل المستويات" ثم يبرر جوابه للقارئ... بعد ذلك.
وهكذا تمتد أسئلة المؤلفة لنفسه لتصل إلى السؤال حول "ما مدى مستوى وعي الشباب المغربي اليوم؟ وعن كون "المغرب يشكل إستثناءاً في العالم الإسلامي، إذ وحده يستحق أن ينعت بأنه دولة الوطنية؟"... وغير ذلك من أسئلة بلغت (111) سؤالاً وجواباً ملئت كتاب (الإستبانة) في طبعته الثانية عن المقاربة في ماضيهم وحاضرهم ووطنيتهم التي لا تنضب قبل الإستعمار وبعد زواله.