مفارقة عبده ذاتيّة قبل أن تكون موضوعيّة، ناتجةٌ عن عجزه مبدئيّاً عن تصوّر أي علم سوى علم مطلق، وبالتالي تصوّر عقل غير آيل إلى لا عقل.طبّق ابن خلدون على الواقعات منطق الكوائن والطبائع... فَسَدّ الطريق في وجه عقل العمل البشري... أهمّيته أنه ذهب في هذا الإتجاه إلى الحدّ، فلم يترك...
مفارقة عبده ذاتيّة قبل أن تكون موضوعيّة، ناتجةٌ عن عجزه مبدئيّاً عن تصوّر أي علم سوى علم مطلق، وبالتالي تصوّر عقل غير آيل إلى لا عقل. طبّق ابن خلدون على الواقعات منطق الكوائن والطبائع... فَسَدّ الطريق في وجه عقل العمل البشري... أهمّيته أنه ذهب في هذا الإتجاه إلى الحدّ، فلم يترك يترك لأحد ذريعةً يحتمي بها ويدّعي الإصلاح داخل منطق الإطلاق. يتشبّث عبده بمفهوم الإصلاح فيتيه في المفارقات... ينفي ابن خلدون إمكانيّة الإصلاح فلا يشعر بأية مفارقة. نلتفت إلى ما يجري حولنا... لا تعقيل ولا ترشيد... فنقول هذه مفارقة... هيهات أن تكون مفارقة، بل هي عين الموافقة!... لا يكون العقل عقلانيّة إلا إذا انطلقنا من الفعل وأخضعنا لمنطقه منطق القول والكون... ما أصعب التقيّد بالبديهيّات!...