شكّلت الكتابة السردية بيئة خصبة لحضور الفكر النسوي، وترسيخ مفاهيمه، والإستفادة من تصوراته في الأدب العربي الحديث، معتمدة في ذلك على تصاعد مكانة المرأة على المستوى الإجتماعي والثقافي.وقد عبّرت الكتابة النسوية عن كل أشكال التمرد بشكل مضاعف؛ لأن معاناة المرأة تزيد في الأصل...
شكّلت الكتابة السردية بيئة خصبة لحضور الفكر النسوي، وترسيخ مفاهيمه، والإستفادة من تصوراته في الأدب العربي الحديث، معتمدة في ذلك على تصاعد مكانة المرأة على المستوى الإجتماعي والثقافي.
وقد عبّرت الكتابة النسوية عن كل أشكال التمرد بشكل مضاعف؛ لأن معاناة المرأة تزيد في الأصل عن معاناة الرجل، بسبب الظروف الظروف الإجتماعية والحضارية التي عاشتها المرأة على امتداد أزمنة طويلة، إلى أن حققت تحررها في الفترات الأخيرة، حيث بلغة الكتابة النسوية حدوداً قصوى من التمرد والإنعتاق، مخترقة بعض الحواجز، لترفع حُجُب الأسرار الخاصة التي ظلت محرّمة في الكتابة على وجه العموم، وفي كتابة المرأة بشكل خاص.
وكان الجسد في الخطاب النسوي حاضراً بوفرة، من خلال مظهرين، الأول: بوصفه معادلاً للواقع الخارجي، والثاني: بوصفه حضوراً للذات على حساب الواقع، فتتضافر مجموعة من الأجساد، محاولة فرض وجودها من خلال رؤى ثقافية مختلفة تمثل أبرز تمايزات الهوية.