حين تقترن الصورة مهما كان سندها، وتنوعت طبيعتها، بوجهان ضدي أو تندرج في سياق صراع على المصالح والرموز فإنها، أي الصورة، كثيراً ما تحل محل الواقع، ولما دخلت الواقعة الإسلامية، منذ تراجع تأثير حضارتها، في زمن دائري، تحول الوعي بهذا الزمن إلى أنظمة عامة من التمثلات، بحيث تغدو...
حين تقترن الصورة مهما كان سندها، وتنوعت طبيعتها، بوجهان ضدي أو تندرج في سياق صراع على المصالح والرموز فإنها، أي الصورة، كثيراً ما تحل محل الواقع، ولما دخلت الواقعة الإسلامية، منذ تراجع تأثير حضارتها، في زمن دائري، تحول الوعي بهذا الزمن إلى أنظمة عامة من التمثلات، بحيث تغدو الذاكرة تشتغل تشتغل على إيقاع تكراري، ويستعد المتخيل مقوماته من رصد رمزي حافل بالأحكام المسبقة وبالصور النمطية. ولذلك انغمست الواقعة في إنحطاط لا يكف يفرز إلتباساته بين الخطاب والواقع، بين الوسائل والمقاصد، بين الذات والغير، ويصبح خطاب الإنحطاط تعبيراً عن حالة القلق الدائم تَعُبر تجنياته مختلف أنسجة المجتمع ومصادر إنتاج الرموز.