يحاول هذا الكتاب أن يختطّ طريقاً آخر للدرس التناصِّي في النقد العربي، بإجتياز مراحله الأولية إلى ما هو متصل بالثقافة موضوعات وآليات، وذلك بإقتراحه مدخلاً مختلفاً هو القراءة الثقافية بوصفها منطلقاً جديداً وحراً يسهم في فتح آفاق غير مطروقة للقراءة المفتوحة، ويدرس...
يحاول هذا الكتاب أن يختطّ طريقاً آخر للدرس التناصِّي في النقد العربي، بإجتياز مراحله الأولية إلى ما هو متصل بالثقافة موضوعات وآليات، وذلك بإقتراحه مدخلاً مختلفاً هو القراءة الثقافية بوصفها منطلقاً جديداً وحراً يسهم في فتح آفاق غير مطروقة للقراءة المفتوحة، ويدرس العلاقات الكامنة والظاهرة بين النصوص وعوالمها، لتجتاز بذلك بذلك منطقة القراءات المغلقة التي طالما راجت في الدرس النقدي؛ إذ كانت الحاجة ماسّة ولا تزال إلى الخروج من تلك الدوائر المغلقة إلى مسايرة الإتجاه الثقافي ذي الأفق الأوسع، الذي غلب على إتجاهات شتى، ولعب دوره في تفكيك المفاهيم، وذلك بفحص السياقات الثقافيّة وتحليلها، وكشف أدوار الهيمنة والنفوذ، وتمثيلات الهوية، لتتمكن من خلق علاقات واسعة بين الأدبي وغير الأدبي، في إطار تيارات ما بعد الإستعمار والنسويّة والنقد الثقافي.