شارك هذا الكتاب
محمد منصور الرجل ذو القبرين
الكاتب: حسن العسبي
(0.00)
الوصف
وقف محمد منصور أمام القاضي العسكري الفرنسي السيد "هومري" دجنبر 1954 بالدار البيضا الذي سيحكم ‏عليه بـ 3 إعدامات دفعة واحدة، وشرع يدافع عن حق المغاربة في مقاومة الإستعمارين الفرنسي والإسباني ‏للمغرب، وأن ما قاموا به من عمليات فدائية، ليس إرهاباً بل دفاعاً عن حق بلادهم في...
وقف محمد منصور أمام القاضي العسكري الفرنسي السيد "هومري" دجنبر 1954 بالدار البيضا الذي سيحكم ‏عليه بـ 3 إعدامات دفعة واحدة، وشرع يدافع عن حق المغاربة في مقاومة الإستعمارين الفرنسي والإسباني ‏للمغرب، وأن ما قاموا به من عمليات فدائية، ليس إرهاباً بل دفاعاً عن حق بلادهم في الحرية والإستقلال، ‏وعن ‏وعن حق سلطان البلاد الشرعي محمد الخامس في العودة إلى عرشه وملكه، مقارناً بين مقاومتهم تلك ومقاومة ‏أبناء فرنسا ضد الإحتلال الألماني النازي، قائلاً للقاضي: ‏ ‎
‎ ‏- هل ذلك إرهاب أيضاً أم مقاومة وطنية شرعية؟...‏ ‎
‎ وكانت القنبلة المدوية، حين قال لذات القاضي:‏ ‎
‎ ‏-كيف تسمحون لأنفسكم بمحاكمة مواطنين مغاربة أبرياء (7 معتقلين)، بتهمة تنفيذ عملية تفجير القطار ‏الرابط بين الدار البيضاء والجزائر العاصمة يوم 7 نونبر 1953، وهم لا علاقة لهم بها أبداً؟...‏ ‎
‎ سأله القاضي: - وما دخلك أنت، إن الوقائع تدينهم.‏ ‎
‎ فرد عليه منصور: ‏ ‎
‎ ‏-إنهم أبرياء منها تماماً لأنه أنا من نفذ تلك العملية، وشهودكم شهود زور، لقد وضعت القنبلة بمرحاض ‏الدرجة الأولى من القطار ووضع رفيق لي (كان محمد السكوري حينها قد غادر المغرب إلى ألمانيا هرباً) القنلة ‏الثانية بمرحاض الدرجة الثانية، وهي قنابل تتضمن المواد التالية (مدققاً في نوعية تلك المواد)، ثم إن رئيس ‏محطة القطار بالرباط، التي كان يلبس البدلة الفلانية باللون الفلاني، يذكرني أكيد نحن وطنيون ولسنا ‏إرهابيين، نحن ندافع عن حرية بلدنا وإستقلالنا وعن ملكنا محمد بن يوسف، مثلما دافع أحراركم عن باريس يوم ‏أذلها هتلر واحتلتها قواته الألمانية، لم تقبلوا ذلك الذل، ولن نقبل ذلاً مماثلاً له من قبلكم في بلدنا.‏ ‎
‎ رفعت الجلسة، بعد الجلبة الكبيرة التي أحدثها ذلك التصريح، وحين عادت للإنعقاد، قدم محمد منصور كلمة أمام ‏المحكمة كانت مرافعة سياسية وطنية رفيعة، جعلت مستشاراً قضائياً فرنسياً يتأثر دامعاً، وجعلت المحامي ‏الفرنسي "شارل لوغرون" يقول أمام المحكمة، حتى وهو لم يكن محامي منصور: ‏ ‎
‎ ‏- سيدي القاضي لقد جئنا اليوم لنتعلم درساً حقوقياً وقانونياً كلنا، ولقد تعلمناه من خلال قوة مداخلة هذا الرجل.‏ ‎
‎ حفرت فرنسا قبراً لمنصور في إنتظار تنفيذ الإعدام فيه، ويفي ذلك القبر مفتوحاً أربعين سنة بمدينة الجديدة، ‏قبل أن يطمر ويدفن هو في قبر آخر بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء بعد وفاته على سريره ببيت العائلة، بعد ‏‏60 عاماً من صدور أحكام الإعدام الفرنسية ضده.‏
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789920627498
سنة النشر: 2020
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 240
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين