تتناول أبحاث هذا الكتاب موضوعاً فاجأ الجميع، ما كان أحد يتوقع هذه الجائحة التي ضربت أقطار العالم الذي أصبح مترابطاً ومتشابكاً كما لم يحصل من قبل، هي جائحة معولمة في عصر العولمة.وإذا كانت العولمة قد أصبحت واقعاً لا رجعة فيه، فإن لها وجهين، مضيء ومظلم كهذه الجائحة، فغلاة...
تتناول أبحاث هذا الكتاب موضوعاً فاجأ الجميع، ما كان أحد يتوقع هذه الجائحة التي ضربت أقطار العالم الذي أصبح مترابطاً ومتشابكاً كما لم يحصل من قبل، هي جائحة معولمة في عصر العولمة. وإذا كانت العولمة قد أصبحت واقعاً لا رجعة فيه، فإن لها وجهين، مضيء ومظلم كهذه الجائحة، فغلاة المتفائلين بالعولمة بالعولمة قالوا إنها آتية بالخير العميم، وأنها ستعظّم اختيارات الناس وستمكّن من توزيع أفضل للثروة وستوسع قاعدة الطبقة الوسطى خاصة في البلدان الفقيرة، كما أنها ستنشر ديمقراطية المعرفة بفضل ثورة وسائل الإتصال والتواصل. لكن الثروة لم تتجمع في أيدي أقلية كما هو حاصل اليوم، فما يملكه واحد بالمئة يعادل ما يملكه ثمانون بالمئة. وحصل أيضاً تفاوت صارخ بين أقلية تمتلك المعارف والمهارات المطلوبة في عالم اليوم، وأغلبية لا تملكها بسبب رداءة تعليمها وضعف مهاراتها.