يقدم هذا القاموس للقارئ العربي حصيلة الأبحاث العلمية في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والإجتماعية التي تناولت الفضاء المتوسطي في أبعاده الجغرافية والتاريخية والثقافية والحضارية، وذلك من خلال 205 مقالة أنجزها 171 دارساً متخصصاً، تنتظم حول أربعة محاور رئيسية هي: المعارف...
يقدم هذا القاموس للقارئ العربي حصيلة الأبحاث العلمية في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والإجتماعية التي تناولت الفضاء المتوسطي في أبعاده الجغرافية والتاريخية والثقافية والحضارية، وذلك من خلال 205 مقالة أنجزها 171 دارساً متخصصاً، تنتظم حول أربعة محاور رئيسية هي: المعارف المتراكمة منذ قرنين حول البحر الأبيض المتوسط؛ المجالات الترابية التي التي تشكل الكيان المتوسطي؛ التاريخ الإجتماعي والسياسي؛ والشخصيات التي أسهمت بشكل أو بآخر في تطوير المنظور المتوسطي أنثروبولوجيا أو جغرافياً أو تاريخياً. ثم إن إنجاز ترجمة عربية لـ "قاموس البحر الأبيض المتوسط" تُعد أيضاً إشارة رمزية للأفق الثقافي والفكري الذي رسمه طه حسين في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي. لعل القارئ العربي يجد في هذا الكتاب بعض المفاتيح لقراءة زمن مضطرب، لم يعد يجدي فيه التمسك بسحر الثنائيات البسيطة، ولا الإستسلام لسرديات الهويات الخالصة الصافية التي كثيراً ما أبانت عن طبيعتها القاتلة. وليجدْ فيه الدعوةَ للسفر في مجال متوسطي متنوع ومتعدد ومركب، كما تعكسه معارف اليوم في مختلف حقول العلوم الإنسانية والإجتماعية.