المُشرفان الأساسيّان على التحقيق الجنائي في جريمة اغتيال الحريري، المدّعي العام نورمان فاريل وسلفه دانيال بلمار، قرّراً عدم التدقيق في القرائن المتوافرة لديهم عن احتمال ضلوع إسرائيليين في الجريمة.وكانت هذه القرائن قد أُرسلت إلى المحكمة الدوليّة عن طريق المحامي...
المُشرفان الأساسيّان على التحقيق الجنائي في جريمة اغتيال الحريري، المدّعي العام نورمان فاريل وسلفه دانيال بلمار، قرّراً عدم التدقيق في القرائن المتوافرة لديهم عن احتمال ضلوع إسرائيليين في الجريمة. وكانت هذه القرائن قد أُرسلت إلى المحكمة الدوليّة عن طريق المحامي الفلسطيني مروان دلال (يحمل جواز سفر إسرائيلي)، الذي كان يشغل منصباً أساسيّاً في مكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائيّة الدوليّة ليوغوسلافيا السابقة. أضف إلى هذه القرائن تلك التي سلّمها حزب الله للنيابة العامة اللبنانيّة، والتي سلّمتها بدورها للمحكمة في لاهاي، وتضمّنت هذه القرائن، التي كان السيد حسن نصر الله قد كشف عن بعضها، تسجيلات مصوّرة لطائرات تجسّس إسرائيلية، لكن المحققين لم يستمعوا إلى إسرائيلي واحد، ولم يدقّقوا في المعلومات المتوافرة لدى أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية، علماً بأن هذه الأجهزة هي الأكثر تطوّراً في المنطقة والأكثر تركيزاً على لبنان. "د. عمر نشّابة" - باحث متخصص بالعدالة الجنائية وحقوق الإنسان وإصلاح قطاع الأمن في دول المنطقة العربية. - مستشار سابق لفرق الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان ومستشار سابق لوزير الداخلية اللبناني المحامي زياد بارود لشؤون حقوق الإنسان والسجون. - عضو سابق في المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لليونسكو. - أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية ومحاضر سابق في الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية. - أجرى أبحاث وتدريبات لصالح مكتب مكافحة المخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمركز اللبناني للدراسات. - من الفريق المؤسس لجريدة "الأخبار" والمسؤول السابق عن قسم "العدل" ومركز الأبحاث فيها. - مؤلفاته: "ذاك المكان" (دار كتب، 2015) دراسة شاملة عن أوضاع السجون في لبنان، ودليل تفتيش السجون في لبنان (وزارة العدل 2009)، و"سجن رومية إن حكى" (دار الساقي، 2007) ودليل حقوق السجناء الموقوفين، ودليل حقوق السجناء المحكومين، ودليل العاملين في السجون اللبنانية (2004).