النساء المُتمرِّدات موجوداتٌ في الواقع وفي التاريخ العربي، ولكن طُمس تاريخهِن أو شُوّه.إذ كيف يتصوَّر أن المرأة قادرة على أخذ حريّتها والحديث عن رغبتها وعن نبض جسدها في بلاد تعدُّها شيئاً للإمتلاك أو للحرث؟.يقودنا هذا إلى التساؤل ليس فقط عن الثقافة، ولكن أيضاً عن اللاشعور...
النساء المُتمرِّدات موجوداتٌ في الواقع وفي التاريخ العربي، ولكن طُمس تاريخهِن أو شُوّه.
إذ كيف يتصوَّر أن المرأة قادرة على أخذ حريّتها والحديث عن رغبتها وعن نبض جسدها في بلاد تعدُّها شيئاً للإمتلاك أو للحرث؟.
يقودنا هذا إلى التساؤل ليس فقط عن الثقافة، ولكن أيضاً عن اللاشعور بما هو إنتاجُ ثقافةٍ تُغلِق الفتحات بما فيها محاولات إعادة قراءة هذه النصوص الأولى للتأسيس وتأويلها.
علينا أن نتّخِذ موقفاً من القِصص التي تناقلها الروائيّون حول الجنس والنفس والجسد، ونستخدم هذه الكلمات بغية التفكير في صُنّع خطابٍ سياسي عن المرأة في العالم العربي الإسلامي إنطلاقاً من النصّ القرآني ونصوص فقهية أصبحت هي الأخرى نصوصاً مُقدّسة.
غير أنّنا، لكي نعكِف على دراسة هذه النصوص، وبالتالي نزع قُدسيّتها علينا أن نتخطّى مُقاومتَين: المقاومة السياسية (المتكوِّنة من تحطيم حواجز الرأي العام السائد) والمقاومة النفسية (أي أسوارنا الداخلية التي تحول بيننا وبين التفكير في أعماق ثقافتنا الرهيبة).