كثُر الحديث حول الإستشراق الألماني تحديداً، بمنهجية تميل إلى إنصاف هذه المدرسة، بتوكيد ميلها إلى الموضوعية والعمق، والبُعد عن الإرتباطات التي أساءت إلى مدارس الإستشراق عموماً.وبلغ الطرح حول هذه المدرسة مبلغاً وصل إلى الإعجاب والإنبهار، ومن ثمَّ الدفاع عنها أمام بعض...
كثُر الحديث حول الإستشراق الألماني تحديداً، بمنهجية تميل إلى إنصاف هذه المدرسة، بتوكيد ميلها إلى الموضوعية والعمق، والبُعد عن الإرتباطات التي أساءت إلى مدارس الإستشراق عموماً. وبلغ الطرح حول هذه المدرسة مبلغاً وصل إلى الإعجاب والإنبهار، ومن ثمَّ الدفاع عنها أمام بعض الإسهامات التي سعت إلى دمجها ومساواتها بالمدارس الإستشراقية الأخرى. هذه محاولة لإبراز جوانب الموضوعية والعلمية في الإستشراق الألماني، دون اللجوء إلى النظرة التبجيلية للإستشراق عموماً، بإغفال ما اعتراه من هنات وقدْر من التحيُّز لا ينبغي التغاضي عنه. كما لا ينبغي - من جهة أخرى - تهويل هذه النظرة السلبية للإستشراق عموماً، والإستشراق الألماني خصوصاً، فلهذه النظرة السلبية ما يدحضها من حيث دوافعُها وأهدافُها.