عندما قال القائد الشهيد صلاح خلف "أبو إياد" مقولته الشهيرة (أخشي أن تصبح الخيانة وجهة نظر)، قالها على قاعدة أنها قد تكون ضربّا من المستحيل والخيال.ولم يخطر بباله أن يتحقق ما كان يخشاه، بل تجاوز الأمر ذلك لتصبح الخيانة في "زمن أوسلو" آيديولوجيا وليس فقط وجهة نظر!...آيديولوجيا...
عندما قال القائد الشهيد صلاح خلف "أبو إياد" مقولته الشهيرة (أخشي أن تصبح الخيانة وجهة نظر)، قالها على قاعدة أنها قد تكون ضربّا من المستحيل والخيال. ولم يخطر بباله أن يتحقق ما كان يخشاه، بل تجاوز الأمر ذلك لتصبح الخيانة في "زمن أوسلو" آيديولوجيا وليس فقط وجهة نظر!... آيديولوجيا يفاخر بها ليلاً ونهاراً وعلى مرأى ومسمع من الجميع أبناء "خطيئة أوسلو" الذين رفعوا شعار "التنسيق الأمني مع العدو مصلحة فلسطينية"!!. لقد أتقن هؤلاء صناعة الفتن وتدبير المؤامرات وتلفيق الأراجيف والأكاذيب الرخيصة وتزوير البيانات التي تعبر عن شخصياتهم وأخلاقهم، فلا دين يردعهم، ولا أخلاق تلجمهم، ولا وطنية تحكمهم!... فهم يدعون الوطنية... وليسوا بوطنيين!!... ويدعون المقاومة... وليسوا بمقاومين!!... ويدعون الذكاء... وهم أغبى مخلوقات الأرض!!... ويدعون الصدق... وليسوا بصادقين!!... ويدعون الشفافية، وهم بصادقين!!... ويدعون الشفافية... وهم باطنيون!!... ويدعون الطهارة... وهم ملوثون!!...ويدعون الثورية... وهم جواسيس ومخبرون صغار، وكتّاب تقارير بالقطعة عند العدو الصهيوني!!...