ليس من ثقافة سياسية راقية وصائبة لا تقدس قيمة ومعنى الحياة ولا تركز على إنسانية الإنسان، ويكون عنوانها الحفاظ على الحريات العامة والعدالة والمساواة، ويتوجب على المؤمنين بها والذين يحملون مبادئها أن يساهموا في بناء المؤسسات العامة على أسس سليمة يحاسب بعضها البعض الآخر،...
ليس من ثقافة سياسية راقية وصائبة لا تقدس قيمة ومعنى الحياة ولا تركز على إنسانية الإنسان، ويكون عنوانها الحفاظ على الحريات العامة والعدالة والمساواة، ويتوجب على المؤمنين بها والذين يحملون مبادئها أن يساهموا في بناء المؤسسات العامة على أسس سليمة يحاسب بعضها البعض الآخر، وفي الوقت نفسه يتعاون بعضها مع البعض الآخر لما فيه مصلحة وخير الفرد والمجتمع. كما يتوجب عليهم الإلتزام بالقضايا المحقة في العالم والتصدي للفوضى والفساد والجريمة المنظمة ومحاربة سياسة التطرف والإرهاب وإغتصاب حقوق الغير. ركزنا في هذا الكتاب على دور القادة والثقافة التي يتحلون بها ورؤيتهم للأمور والأزمات وتحليل ما إذا كانت صائبة، مع الإفتراض بأن الأمم تتمتع بثقافة سياسية عالية تفرز قادة عظماء يتمتعون بذكاء كبير ويؤمنون بالقيم الجيدة والحميدة ويتحملون المسؤولية الملقاة على عاتقهم بأمانة وإخلاص.