لقد تطرق أبو الطيب المتنبي في شعره إلى تراكيب جسم الإنسان، وما يحتويه من أجهزة مختلفة، إضافة إلى إشارته إلى التراكيب والمسميات الخارجية - الظاهرة - لأجزاء جسم الإنسان.وقد تطرق المتنبي في شعره إلى العيون، وهي من أهم أعضاء جسم الإنسان، فتناول العين من ناحية تركيبها، ووظيفتها،...
لقد تطرق أبو الطيب المتنبي في شعره إلى تراكيب جسم الإنسان، وما يحتويه من أجهزة مختلفة، إضافة إلى إشارته إلى التراكيب والمسميات الخارجية - الظاهرة - لأجزاء جسم الإنسان. وقد تطرق المتنبي في شعره إلى العيون، وهي من أهم أعضاء جسم الإنسان، فتناول العين من ناحية تركيبها، ووظيفتها، ومحاسنها، وعيوبها، ولغتها، والمقصود بحركاتها، وإشاراتها، إضافة إلى تطرقه إلى ماهية الرؤية، وإلى علاقة العين بالحالات النفسية عند الإنسان... ومن هذا - وكما سيرى القارئ - جاز لنا أن نطلق على المتنبي - وبحقٌ - شاعر العيون.. يقول قلقيلة (1403هـ - 1983م)، عندما تطرق لبيت المتنبي الذي يقول فيه: "كَأنَّ شُعاعَ عَيْنِ الشَّمِسِ فِيْهِ... فَفِي أَبْصارِنَا عَنْهُ انْكِسارُ"... إذا كان موقف نقفه من المتنبي، فهو موقف التقدير والإعجاب به لقوله بإنكسار الأشعة أو لإرهاصه به، فإن لم يكن هذا ولا ذاك، فلمعرفته كيفية الرؤية ولإستعماله لفظ (إنكسار) الذي صار مصطلحاً علمياً في المجال نفسه الذي استعمله فيه، وبالمعنى ذاته الذي أراده منه.