(شاهد من المخابرات السورية بين عامي 1955- 1968) يضم مجموعة أعمال قمت بها عندما كنت أحد ضباط الشعبة الثانية قبل قيام الوحدة بين مصر وسورية وأحد ضباط المخابرات العامة بعد قيام الوحدة بين القطرين عام 1958.والأعمال التي قمت بها، من أجل خدمة بلدي ودفع أطماع المستعمرين الأوروبيين...
(شاهد من المخابرات السورية بين عامي 1955- 1968) يضم مجموعة أعمال قمت بها عندما كنت أحد ضباط الشعبة الثانية قبل قيام الوحدة بين مصر وسورية وأحد ضباط المخابرات العامة بعد قيام الوحدة بين القطرين عام 1958. والأعمال التي قمت بها، من أجل خدمة بلدي ودفع أطماع المستعمرين الأوروبيين والامريكيين ومن ورائهم الصهيونية العالمية الذين كانوا يهدفون ولا يزالون للسيطرة على بلدي كمنطقة حساسة ومهمة على شاطئ البحر الأبيض. ففي عام 1956 كشفتُ مؤامرة حلف بغداد التي كانت مؤقتة مع العدوان الثلاثي على مصر وكانت تهدف إلى قلب نظام الحكم في سورية وإلحاقها بحلف بغداد الذي كان يضم العراق برئاسة نوري السعيد وتركيا برئاسة عدنان مندريس بالإضافة إلى الباكستان، وذلك في ظل الإمبراطورية البريطانية آنذاك. فطاردت المتآمرين في الصحراء السورية الأردنية العراقية وصادرت الأسئلة الواردة من العراق وأفشلت المؤامرة، وقد وفقني الله تعالى أيضاً بكشف شبكة تجسس إسرائيلية مركزها مرجعيون بلبنان. وقد استطعت إستدراج قادة الشبكة إلى دمشق واعتقلتهم في فندق غسان (في المرجة)، ولدى التحقيق معهم تعرفنا على أفراد الشبكة من العسكريين في جميع صنوف الأسلحة، وأحيل الجميع إلى القضاء وحكموا بالإعدام. وهكذا تجدون أن ما جرى سابقاً من إستهداف بلدنا سورية من مؤامرات، يعطي صورة واضحة لإستمرار التآمر والعدوان على بلدنا للسيطرة عليها تحقيقاً لأغراضهم وخدمة لإسرائيل لتكون أقوى وأكبر دولة في المنطقة.