إنه الحلم... لكل ناطق بلسان عربي...-الحلم العربي؛ يعالجه كتابنا هذا بالكثير من الدقة، والموضوعية والتوثيق، ويقف على تاريخ نشوء المسألة القومية، وشروط تحققها، وخاصيات وأسباب تشكّل الأمم، وإتحاداتها ما فوق القومية، ويقرأ بتمعن جديد ما أنتجه البشرية من تشكيلات عابرة، وعالمية،...
إنه الحلم... لكل ناطق بلسان عربي... -الحلم العربي؛ يعالجه كتابنا هذا بالكثير من الدقة، والموضوعية والتوثيق، ويقف على تاريخ نشوء المسألة القومية، وشروط تحققها، وخاصيات وأسباب تشكّل الأمم، وإتحاداتها ما فوق القومية، ويقرأ بتمعن جديد ما أنتجه البشرية من تشكيلات عابرة، وعالمية، ويضبط كيف استمرت المسألة القومية كأحد العناصر المحركة لتاريخ البشرية. -يرصد نضالات الأمم التي لم تحقق شخصيتها، ومنها الكردية والعربية وعودة المسألة القومية عنصراً حافزاً على تفكك الإتحاد الأوروبي، وتأزيم أمريكا نفسها، وسعيها للإنغلاق والتملّص من العولمة والشراكات "ترامب وأمريكا أولاً". -تفرض المسألة العربية نفسها وقد وسمت القرن العشرين بسماتها وختمته بنصر أيار اللبناني وكرسته بإنتصارات بغداد وغزة وبحرب تموز 2006 وما أنتجته الحرب السورية من تغييرات هيكلية على النظام العالمي وإعادة تشكيل الإقليم وجغرافيته ونظمه، فالحال الأصل بالعرب. -يقف كتابنا؛ على التحولات الجارية في الفوضى العربية، وإندثار سايكس بيكو، وتأزم الكيان الصهيوني، وتبدّد الإسلام السياسي والمسلح المتأمرك، وإندثار الوهم بالعثمانية الجديدة. -الحلم العربي: بات قاب قوسين من التحقّق، ولم يعد ما يعيقه، فقد أثمرت المقاومة المتصلة والمستدامة لقرن وعقدين للأمة العربية الكاملة المواصفات فأنجزت مهام حقبة المقاومة وبددت كل العناصر والقوى التي كانت تعيق مشروعها، وولدت الجديد العالمي الحافز لها، فتوفرت فرصتها الثمينة. -ويجيب على السؤال المصري؛ هل يصير العرب أسياد القرن؟ أم يفرطون فيصيرون عبيداً إلى آخر الزمن؟... -فسيادتهم مرهونة بتجديدهم لمشروعهم القومي ليصير حضارياً حوارياً تفاعلياً، ديمقراطياً، وعلمانياً، منسجماً مع قيم العصر وقوانينه ومنتجاته. -مشروع مشروط بأن يكون تحررياً يأخذ بيد أمم الإقليم لتحريرها ولبناء إتحاد قاري طوعي عادل متفاعل - إتحاد أمم الشرق العظيم.