مئات لا بل آلاف الكتّاب في جميع لغات العالم وبلدان الكرة الأرضية كتبوا عنه مئات آلاف صفحات المقالات والمقدمات، وجميعهم سجّلوا تاريخ حياة المناضل الإنسان تشي جيفارة... المُعجَبون والمكرّمون النضال الإنساني لتحقيق الحرية والعدالة أقاموا مئات الندوات وبحثوا ونوّهوا وعرّفوا...
مئات لا بل آلاف الكتّاب في جميع لغات العالم وبلدان الكرة الأرضية كتبوا عنه مئات آلاف صفحات المقالات والمقدمات، وجميعهم سجّلوا تاريخ حياة المناضل الإنسان تشي جيفارة... المُعجَبون والمكرّمون النضال الإنساني لتحقيق الحرية والعدالة أقاموا مئات الندوات وبحثوا ونوّهوا وعرّفوا فيها عن الشهيد العالمي إرنستو جيفارة... وعدا عن كل هذا فإن التاريخ سجل اسمه في أسطر بارزة بين أسماء عظماء التاريخ... منذ الأزمنة البعيدة، اعتاد الناس أن يدفنوا موتاهم - أقرباءً - أحباءً - شهداءً - قادةً كباراً كانوا أم صغاراً، ومع كل يوم يمرّ تتقلّص ذكرى تلك الأموات، ويتناسى الناس حتى أسماءهم... من المعروف أن الموتى تصغر أسماءهم مع كل يوم يمضي على وفاتهم، أما جيفارة فقد كان عكس ذلك... كان اسمه يكبر (في لحده المجهول). ومع كل يوم يمرّ كانت ذكراه تتجدد، ويحيا من جديد مع كل شهيد وفي كل معركة وإنتفاضة، ومع كل ثورة لأجل تحقيق العدالة والحرية... ذكراه نراها في كل بلد من بلدان العالم على صدور الصبايا والفتيان والعمال والفلاحين والناس الحالمين بثورة عالمية تزرع في أقطار الأرض بذار المستقبل الرغيد لإنسان غدٍ سعيد، وتبني حياة أرغد وقوانين عيشٍ أعدل. نحن في شرقنا الأدنى المطعون بحراب الإمبريالية والصهيونية والجاهلية المحلية وسيوف الطائفية القبلية، ما زلنا كلما قرأنا وسمعنا عبارات جيفارة، نتلفت يمنة ويساراً وكأنه يعنينا ويصفعنا حيث يقول: - الثورة لا تنتصر بالعقيدة بل بالإلتزام بالعقيدة، وإلتصاق العقيدة بالروح السامية والأخلاق الرفيعة.