-
/ عربي / USD
يبدو لنا الأدب السومري وكأنه أول أشعة فجر الأدب في التاريخ، فهو أشبه بضوء الشفق الخارج للتوّ من ظلام عصور ما قبل التاريخ مدشناً أولى الخطى نحو حضارات العالم القديم التي ستبني أدباً رفيع المستوى أيضاً.
هذا الفجر الأدبي ما زال مدهشاً بطزاجته وعفوية تعابيره التي ما زال الطين والماء عالقين بها كأنها سورة من سورات الخلق الأولى، فهو أدب وشعر الأنهار والطمي والأشجار وحكايات الأبطال الأوائل وليالي الناس وقصصهم والأمثال والتصورات الأولى في بكورية وعيهم وحكمتهم، وهو سعر القرى والمدن الأولى التي تنسج نورها بصبر وتأن.
الأدب السومري هو البذرة الأولى التي ظهر منها الشعر والسرد والدراما والحكمة، ففي صندوقه ما زالت الألواح الطينية طرية وما زالت أشباح الآلهة تبحث عن سرير لتنام عليه وعن بقايا معبد لتشم بخوراً فيه.
هذا الأدب يحاول أن يقدمه، هذا الكتاب، بطريقة مميزة ووفق أجناسية جديدة كانت تغيب دائماً عن المؤلفين والباحثين في هذا المجال فقد وضعنا قواعد أجناسية تتلاءم مع عموم أدب العالم القديم وبواكيره السومرية بشكل خاص، وقمنا بترجمة نصوص سومرية ما زالت هي أول نصوص الأدب في العالم ووضعنا لها ما يناسبها من التحليل والمعلومات الدقيقة حولها.
لا شك أن هذا الكتاب هو الكتاب الأول من نوعه المتخصص بالأدب السومري حصراً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد