ما أشبه الليلة بالبارحة...ظل العرب يصرخون كثيراً، حكومات وأحزاباً وشخصيات مثقفة ومتعلمة وعوام، بعد هزيمة حزيران 1967 إلا أنهم، كالعادة، لم يضعوا تصورات واقعية للخروج من المحنة، بل أخذوا يبحثون عن عقائد وبدائل سياسية لتدلهم على الطريق، وعادة تكون هذه البدائل أكثر تطرفاً...
ما أشبه الليلة بالبارحة...
ظل العرب يصرخون كثيراً، حكومات وأحزاباً وشخصيات مثقفة ومتعلمة وعوام، بعد هزيمة حزيران 1967 إلا أنهم، كالعادة، لم يضعوا تصورات واقعية للخروج من المحنة، بل أخذوا يبحثون عن عقائد وبدائل سياسية لتدلهم على الطريق، وعادة تكون هذه البدائل أكثر تطرفاً وبعيدة عن الواقعية.
وهذا ما حدث وما ذقنا وما نزال نذوق ويلاته منذ أحداث درعا قبل بضع سنوات، وحتى اليوم، حتى بدت هزيمة 67 وكأنها حدث رومانتيكي قياساً بفظائع التقتيل والإقتتال الذاتي داخل بعض البلدان المنتحرة، والمتناحرة، سواء بين مكوناتها السياسية والطائفية، أو بين بعض الأنظمة وشعوبها، وشمل القتل الشيخ والرضيع على حدّ سواء، وما بينهما، حتى غدونا نشك بأنفسنا، هل نحن فعلاً أبناء خير أمة أخرجت للناس أم العكس؟.
وصار حالنا مثلما قال الشاعر:
رُبَّ يومِ بكيتُ فيه فلمّا... صرت في غيره بكيت عليه...