محاولة في تفكيك العناصر التي أوصلتنا إلى وضع لا ينفع معه البكاء والعويل أو الجبن والمراضاة، لقد جرى تجميع كل عناصر إنهيار مشروع دخول منطقتنا العصر من أبواب الدولة الديمقراطية الحديثة، المواطنة، المدنية.جرى إغتيال النهضة بالإنتكاس للخلف، وتخضبت كلمة الثورة بدم الحالمين...
محاولة في تفكيك العناصر التي أوصلتنا إلى وضع لا ينفع معه البكاء والعويل أو الجبن والمراضاة، لقد جرى تجميع كل عناصر إنهيار مشروع دخول منطقتنا العصر من أبواب الدولة الديمقراطية الحديثة، المواطنة، المدنية.
جرى إغتيال النهضة بالإنتكاس للخلف، وتخضبت كلمة الثورة بدم الحالمين بالكرامة والحرية، قتلت أناشيد الموت طموحات الحياة، تجردت الكلمات وتصدر المشعوذون والمرتزقة المشهد.
ضُربت القيم العليا بسيف العنف وصار الإنعتاق هرطقة والطاعات مذهبا، في القرون الوسطى شبّه الناس ما يجري بعلامات يوم القيامة، في عصرنا تبقى التسمية الأدق: يوم القمامة.
هل بإمكان ضحايا مشاريع الدم والألم مواجهة الطوفان وتسجيل نهاية حقبة أو مرحلة؟ هل بالإمكان أن نسطّر في وحل الأوجاع معالم طريق لبداية مختلفة؟.