الناظر إلى حيث كانت تقيم عشيرة عرب السمنية لا تقع عينه اليوم إلا على بقايا أطلال وأكوام أتربة وكدس حجارة. لم يبق من معلم الأمس الذاهب سدى سوى قاع بلقع ومأوى للبوم والغربان تنعي سكانها صباح مساء.الشاهد الحي الوحيد الذي يذكّر العابرين بهذا المكان ويعيد إلى الذاكرة المأساة بكل...
الناظر إلى حيث كانت تقيم عشيرة عرب السمنية لا تقع عينه اليوم إلا على بقايا أطلال وأكوام أتربة وكدس حجارة. لم يبق من معلم الأمس الذاهب سدى سوى قاع بلقع ومأوى للبوم والغربان تنعي سكانها صباح مساء. الشاهد الحي الوحيد الذي يذكّر العابرين بهذا المكان ويعيد إلى الذاكرة المأساة بكل فصولها وحيثياتها، هو جلالي التين وأشجار الزيتون والعنب تحكي للصغار الذين سيكبرون في ظل آلة الحرب الصهيونية تاريخ ومسيرة أولئك الشرفاء الذين تمسكوا بالأرض ورووا عطش ترابها من دمهم.