إن المداواة بالغذاء ترجع إلى العصور التاريخية الأولى بل وإلى قبل حكماء اليونان الذين يرعوا في فن التداوي بالأعشاب حتى أخذها العرب وقاموا بتطويرها، بناء على تجارب عديدة مكنتهم من معرفة (سرّ التداوي بالغذاء).وكان أشهر من برع في ذلك أبو بكر الرازي في كتابه الشهير (منافع...
إن المداواة بالغذاء ترجع إلى العصور التاريخية الأولى بل وإلى قبل حكماء اليونان الذين يرعوا في فن التداوي بالأعشاب حتى أخذها العرب وقاموا بتطويرها، بناء على تجارب عديدة مكنتهم من معرفة (سرّ التداوي بالغذاء).
وكان أشهر من برع في ذلك أبو بكر الرازي في كتابه الشهير (منافع الأغذية ودفع مضارّها) والذي كان يدرس في الجامعات الأوروبية لقرون عديدة، وقد أوضح أجدادنا في الكثير من مؤلفاتهم، أن كل غذاء هو دواء إذا تم تناوله بالطريقة الصحيحة والكميات المناسبة، تقول كتب التاريخ: إن ابن البيطار أضاف في كتابه (الجامع في مفردات الأدوية والأغذية) أكثر من 1400 مادة غذائية لم تكن معروفة حتى زمن الفراعنة، واليونان قبله، بناء على تجارب حثيثة إلى أن جاء الطب الحديث وأكد أغلبها تأكيداً مطلقاً.
ومن الكتب التي طبّقت شهرتُها الآفاق كتاب (منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان) لمؤلفه ابن جزلة الدمشقي، وقد حقق هذا الكتاب شهرة واسعة وأصبح مرجعاً للدارسين والباحثين في القرنين الخامس والسادس الهجريين.
لقد كان أجدادنا يعالجون بالأغذية والزيوت وبعض قشور الفاكهة وبأنواع عديدة من النباتات وجذورها وأوراقها وأزهارها، وقد أخذوها من الأطباء البابليين، وطوروها، وأكثروا من التجارب عليها، واستخرجوا منها الأدوية الناجعة التي أثبتها الطب الحديث.