تميز الإستشراق الأميركي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) ببروز تبعية الإستشراق الأوروبي له، بعد أنْ كان الإستشراق الأميركي فيما قبل الحرب تابعاً للإستشراق الأوروبي.وعليه فقد زادت مراكز البحوث المستقلَّة والمرتبطة بالجامعات ومؤسَّسات البحث العلمي التي...
تميز الإستشراق الأميركي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) ببروز تبعية الإستشراق الأوروبي له، بعد أنْ كان الإستشراق الأميركي فيما قبل الحرب تابعاً للإستشراق الأوروبي. وعليه فقد زادت مراكز البحوث المستقلَّة والمرتبطة بالجامعات ومؤسَّسات البحث العلمي التي تغذِّي الجهات الإستخبارية والعسكرية والسياسية، بحيث أصبح لهذه المراكز تأثيرٌ قويٌّ في صناعة القرار السياسي والعسكري. وهناك عدد غير قليل من هذه المؤسَّسات والمراكز التي تضع الخطط والدراسات للهيمنة على العالم، ويتمُّ توظيف المتخصِّصين - مع المستشرقين - في هذه المناطق، توظيفاً مباشراً أو غيرَ مباشر، في إعداد الدراسات والبحوث التي تنبني عليها قراراتٌ آنيةٌ ومستقبلية. ويغلب هذا الأسلوب على البيئة الأميركية التي تتزعَّم الآن ما يُطلق عليه الإستشراق الجديد أو المتجدِّد، وهو إلى الإستشراق المتجدِّد أقرب.