شاعر رافقتني أشعاره منذ نعومة أظفاري، فحفظت كثيراً منها عن ظهر قلب، شاعر شرّق اسمه وغرّب، وراح يتألّق ويسمو حتى تربّع على إمارة الشعر دون منازع في عصره، لقد نال محبّة وتقدير الناس، فراحوا يردّدون أبيات قصائده ويتداولونها حتى دخلت قلوبهم وعقولهم دون إذن او إستئذان، وتحولت...
شاعر رافقتني أشعاره منذ نعومة أظفاري، فحفظت كثيراً منها عن ظهر قلب، شاعر شرّق اسمه وغرّب، وراح يتألّق ويسمو حتى تربّع على إمارة الشعر دون منازع في عصره، لقد نال محبّة وتقدير الناس، فراحوا يردّدون أبيات قصائده ويتداولونها حتى دخلت قلوبهم وعقولهم دون إذن او إستئذان، وتحولت كالشّهد يذوب على ألسنتهم، وأتحفتهم برقّتها وعذوبتها وسلاستها وفخامتها وحكمتها... حاولت التعمق في دراسة أحمد شوقي متوخياً التركيز على دلالة الرؤية والرمز في شعره، لما لهما من أبعاد ثقافية ساهمت في إكتشاف جوانب جديدة من العالم، وسلّطت الأضواء على الأمداء الفكرية والفنية التي تمتع الشاعر بها. اعتمدت في الفصل الأول المنهج التاريخي القائم على سرد الوقائع والأحكام، وراقبت في الفصلين الثاني والثالث حركة تشكّل الأبيات الشعرية وانطلقت من التركيب البسيط والعلاقة القائمة بين المبتدأ والخبر، وبين الفعل والفاعل... ومن حساسية الإسناد والإضافة والتعدية والوصف... وحاولت الخروج بالعلاقة القائمة بين الكلمات إلى علاقة فنية دلالية تمسك بخيوط العلاقات المكثّفة في كل نص، ولعل هذا ما يفتح الآفاق للبحث عن دلالة إحتمالية تتناسب مع ثقافة القارئ ووضعيّته النفسية.