أهمية هذا الكتاب اليوم أنَّه يُشكِّل ضرورة وحاجة للمسلمين ولأصحاب الأفكار والأيديولوجيات لأنَّه يُقدِّم لهم دليلاً عملياً حول أساليب الحوار والنقاش وتبادل الآراء، ورغم أنَّ الكتاب يُركِّز على العلاقة بين المذاهب الإسلامية، فإنَّ ما تضمنه من أفكار واقتراحات تصلح للحوار...
أهمية هذا الكتاب اليوم أنَّه يُشكِّل ضرورة وحاجة للمسلمين ولأصحاب الأفكار والأيديولوجيات لأنَّه يُقدِّم لهم دليلاً عملياً حول أساليب الحوار والنقاش وتبادل الآراء، ورغم أنَّ الكتاب يُركِّز على العلاقة بين المذاهب الإسلامية، فإنَّ ما تضمنه من أفكار واقتراحات تصلح للحوار وإدارة الاختلافات بين أتباع الأديان والمعتقدات المختلفة. “يحتشد المجال البشري بتنوعات دينية وطائفية ومذهبية غير مسبوقة وتتوالد التيارات السياسية والفكرية والتربوية والاجتماعية في العالم بمتواليات قلَّ نظيرها في التاريخ الإنساني، ويمكن لهذا التنوُّع أن يُشكِّل قاعدة صلبة ووعاءً جامعاً تجري في داخله عملية تفاعل خلاقة بين هذه المكونات إذا أحسن أتباع الديانات والمذاهب إدارة التنوُّع والاختلاف فيما بينهم. وكما أنَّه يمكن أن يكون التنوُّع نعمة على أهل الأرض، يمكن أن يتحوَّل إلى نقمة على أهل الدنيا إذا تحوَّل إلى مادة خلافية تضيق الفضاء الديني… والأديان هي رسائل الله إلى البشر، فهل يمكن أن نلتقي جميعاً على ثوابتها حتى لو اختلفت تفاصيل أدياننا ومذاهبنا وخصوصياتها؟ هذا هو السؤال المركزي الذي يسعى هذا الكتاب للإجابة عنه”.