شارك هذا الكتاب
ما بعد الثورات العربية - الربيع العربي ومخاض التحول الديمقراطي
(0.00)
الوصف
شهد عالمنا العربي مطلع عام 2011م، حراكاً سياسياً صاخباً، اتخذ في بعض أطواره طابعاً ثورياً لم يكن يتوقعه أحدٌ على الإطلاق بين أبناء جيلنا أو حتى على مستوى الأجيال المقبلة، اهتزت معه عروشٌ راسخة انفرط عقدها بدءاً بتونس ومروراً بمصر ثم ليبيا، وها هي ذي الأحداث تتقلب على صفيح...
شهد عالمنا العربي مطلع عام 2011م، حراكاً سياسياً صاخباً، اتخذ في بعض أطواره طابعاً ثورياً لم يكن يتوقعه أحدٌ على الإطلاق بين أبناء جيلنا أو حتى على مستوى الأجيال المقبلة، اهتزت معه عروشٌ راسخة انفرط عقدها بدءاً بتونس ومروراً بمصر ثم ليبيا، وها هي ذي الأحداث تتقلب على صفيح ساخن في اليمن وسوريا، ولا أتوقع أن تُكتب كلمة النهاية عند هاتين الدولتين، بل في إعتقادي أن الأشهر المقبلة ستكون حُبلى بإنضمام العديد من النظم الديكتاتورية في بلداننا العربية إلى القافلة.
ولا شك أن هذه النظم الديكتاتورية، قد حملت بداخلها منذ بدء جينات إنهيارها وزوالها عبر عوامل هيكلية أدت في النهاية إلى أن تكون الثورات أمراً محتَّماً، ومع ذلك مأساة الفساد والممارسات الوحشية والقمع اللامتناهي من قبل الأجهزة الأمنية والإنسداد السياسي وإستئثار فئة قليلة بموارد الدولة عبر زواج السلطة ورأس المال وإنتشار الإفقار ويأس الشارع من النُّخبِ والقوى السياسية التقليدية وتوريث الحكم في إغتصاب علني لإرادة جموع الشعب، هذا فضلاً عن عوامل آنيّة مباشرة وفَّرت للجماهير دوافع الخروج إلى الشارع ومواجهة ثقافة الخوف من فقر وبطالة وتشريد وحياةٍ غير آدمية جعلت الجموع لا تبكي عليها.
إن السؤال الأبرز الآن والحال هذه في كثير من بلادنا العربية؛ هل تنجح هذه الثورات السلمية - والتي ساهمت في تغيير الكثير من المفاهيم العلمية والفكرية عن الثورات النمطية ووسائلها - في إقامة ديمقراطيات حقيقية تدفع بهذه البلدان إلى مصاف العالم الأول وتضمن مشاركة المجتمع في قيادة نفسه بنفسه وإدارة موارده، وتعيد لمجموعه ثقتهم وإعتزازهم بأنفسهم وبالنخب التي تمثلهم، وتغذي روح المثابرة والعمل والتعاضد في سبيل إصلاح أحوالهم ومستقبلهم كما الحال مع العديد من الثورات التي شهدها العالم واعترف بفضلها، أم للأسف، نكون ممن يحسنون الهدم ولا يجيدون البناء؟.
إن هذه المقالات التي يضمها هذا الكتاب هو محاولةٌ لفهم هذه الثورات غير التقليدية والتي اعتقد أنها ستظل تشكل الحدث الأبرز خلال الألفية الثالثة وتعاملِ الحكام معها والدروس المستفادة منها وتجليات ذلك كله وتأثيره في الصورة العامة لعالمنا الذي نحياه، خصوصاً إذا قورنت بثورات قد تشبهها في عدد من النقاط، كثورات دول أوروبا الغربية والشرقية وبعض الثورات اللاتينية.
كما يرصد الكتاب تحديات هذه المرحلة وأبرز معوقات التحول السلمي إلى الديمقراطية في ضوء الحالة الضبابية التي تكتنف أداء السلطات الآنيّة التي تدير شؤون هذه البلدان، فضلاً عن الربط بينها وبين القوى الخارجية ومحاولة تأثيرها على هذا المسار وتحويل دقته بما يواكب مصالحها التي تضررت بشدة، مقدماً مقترحات رأيتُها مناسبة لتجنيب العديد من النظم العربية مواجهات كارثية مع شعوبها التي باتت ترنو أكثر من ذي قبل إلى أن تلحق بركب الحرية الذي لاح فجره.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9782844097200
سنة النشر: 2013
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 312
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 2-5 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين