شعر المديح النبوي موضوع هام وجذّاب، وهو ككلّ إبداع فنّي يلمس القلب والعقل معاً، هذه الدراسة الشاملة الموثقة والممتعة التي تقدمها الدكتورة نجمة حجّار نموذج رفيع للإستجابة الفكرية والفنية والعلمية لهذا الإبداع، تتجلّى فيها نظرة الباحثة التاريخية المركّزة لمسيرة شعر...
شعر المديح النبوي موضوع هام وجذّاب، وهو ككلّ إبداع فنّي يلمس القلب والعقل معاً، هذه الدراسة الشاملة الموثقة والممتعة التي تقدمها الدكتورة نجمة حجّار نموذج رفيع للإستجابة الفكرية والفنية والعلمية لهذا الإبداع، تتجلّى فيها نظرة الباحثة التاريخية المركّزة لمسيرة شعر المديح النبوي منذ بداياته في أيام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وحتى الوقت الحاضر. عبارة دراسة فنيّة نقديّة وصف دقيق لمقصد المؤلّفة، فهي تسعى إلى إستشراف آفاق جديدة رحيبة في نظرتها إلى شعر المديح النبوي وتوجّه إهتماماً خاصاً لعدد من المسائل التي لم يتوقف عندها من سبقها من الباحثين في هذا الميدان، وهي على حق في نظرتها لهذا الفنّ على أنّه "تعبير عن موقف شعوري منفعل بالواقع"، بالمعنى الإنساني الإيجابي للإنفعال، وفي السباق الإجتماعي بكل أبعاده. تهتم هذه الدراسة بالعلاقة الحيوية بين الأسلوب أو النهج الشعري الإبداعي من جهة، والغاية أو القصد من جهة أخرى، ولا شك أن وعي المؤلّفة لهذه العلاقة الديناميكية من أهم ما يرتكز عليه منهجها. وأنا أعتقد أنّ كون الباحثة إمرأة قد مكّنها من إلقاء أضواء جديدة على هذا الموضوع، بحساسية مرهفة أضاءت المؤلّفة جوانب روحية وعاطفية في حب النبي صلى الله عليه وسلم وفي تمجيد الخالق، وأبرزت البعد الأنثوي في مديح النبي، خاصة في إبداع الشاعرة الصوفية التقية المتواضعة... عائشة الباعونيّة. "د. احمد هادي الشبول"