"لعبة القدر" رواية عصامية، متمردة، بأظفارها حفرت مسيرة أحداثها، رواية مستبدّة، استولت على وجدان وعقل وحياة ثائر عربستاني عتيق، استحوذت عليه، صار بها مأخوذاً، عاشقاً وتابعاً، حمل حياته على كاهله، وروحه على راحة يده، وتأبط رسالة حقٍ ومضى، ما وهنت له عزيمة منذ وعى قضيته أول...
"لعبة القدر" رواية عصامية، متمردة، بأظفارها حفرت مسيرة أحداثها، رواية مستبدّة، استولت على وجدان وعقل وحياة ثائر عربستاني عتيق، استحوذت عليه، صار بها مأخوذاً، عاشقاً وتابعاً، حمل حياته على كاهله، وروحه على راحة يده، وتأبط رسالة حقٍ ومضى، ما وهنت له عزيمة منذ وعى قضيته أول ما وعى. أهي حقاً "لعبة قدر" يا شيخ جابر... أم لعبة بشر ونفطٍ وغازٍ وماء، لعبةٌ خِلْتها كالقدر المقدّر، لفّت حياة ناسها كإعصار رملٍّ ونار، عصفت بهم عصفاً وأجرت دموعاً زادت من ملوحة مياه شط العرب، ودماءً امتزجت برماله... أم هي هجمة القدم الهمجية بتواطؤ بين بني ساسان وبني عثمان - الجيران والإخوة في الدين - وإدارة وإخراج بني انكلستان لإغتصاب فردوسنا الأحوازي السليب، ذاك الذي انتهت عند أقدامه فتوحات الإسكندر المقدوني قبل 2344 سنة، والذي هو عشرة أضعاف فلسطين من النهر إلى البحر!... رواية تستشعر آخراً لهذا الليل الطويل، وربيعاً قد ينضج فُجاءةً بنار مقدسة تنقد تحت طبقة الجليد القطبي العربي، وتعود عربستان، بستان الأرستقراطية العربية السالفة ونبع أصالة عرب الخليج بشطّيه والأعماق.